في احدي البلاد القريبة حيث عم الفساد وكثرت الاصفاد..واستمرت الحياة بغير انفاس وقفت السمراء الجميلة ميادة مدحت في محاولة منها لفهم الحقيقة التي اصبح الوصول اليها ضربا من الخيال ..لكنها نجحت ببساطة وفي اسطر قليله ان تنقل لنا رأيها في هذه البلادفكتبت تحت عنوان:
لو أنكم تعلمون الغيب
لطالما أحببت قصة وفاة سليمان وتعمية الوفاة على الجن الذين كانوا يدعون معرفة الغيب. وفى وقتنا الحاضر تذكرني الأجهزة الأمنية بجن سليمان الذين كانوا يدعون معرفة الغيب وأنهم قادرون على كل شئ وبإمكانهم الوصول إلى أي واحد حتى لو في بطن الحوت. لقد استبدت الخيلاء بحكام العالم الثالث حتى خيل لهم أنهم من سلالة الملك سليمان حتى استعبدوا جميع الإنس في مملكتهم، ولما كان الجن قد امتنعوا عن الظهور للبشر والامتثال لأوامر ملوكهم فقد قرر الملوك أن يصنعوا جنا من عبيدهم ، الجن الأزرق الذي يعرف كل شئ عن حياة الإنس في دولة الظلم. الجن الذين لا يستعصي عليهم أمرا ولا يردعهم في قهر الناس والتجسس عليهم وازعًا من دين أو أخلاق. الجن الجبان رغم قوته لا يهجم إلا في الفجر، الجن عديم الضمير الذي لا يستحي من الله فينتهك كل المحرمات في سبيل توطيد أركان عرش الملوك الذين عاشوا في الكذب حتى صدقوه. وظلت الأجهزة الجنية-عفوا الأمنية- في خدمة الطغاة الذين استبدوا في الأرض ونشروا فيها الفساد. ومرت الأعوام حتى جاء يوم على بلد عريق وقف فيه النظام يتكأ على منسأته ويراقب عمال الجن وهم يروعون هذا ويعتقلون ذلك ويتحرشون بتلك وعلى وجهه ابتسامة رضا عما يرتكبونه من جرائم باسم الحفاظ على الأمن. وظل أفراد الجهاز الأمني يعملون ويكدون وفى داخلهم إحساس بالرضا وشعور بأنهم وحدهم يحتكرون الحقيقة ويعلمون الغيب ويعرفون ما الذي يدخره كل مواطن في منزله وكم أنفق. ولكنهم لم يروا الجيوش الصغيرة التي أعلنت الحرب على منسأة النظام، جيوش من دود الأرض راحت تأكل في منسأة النظام الواقف في سكون الذي صار كخيال المآته في حقول الفلاحين يخيفون به الطيور لكنه مجوف بلا روح أو حياة. وراح دود الأرض يأكل في المنسأة بينما ينتظر جن النظام الأمر ببدء فترة الراحة التي تأخرت كثيرا، انهم مازالوا يعملون حتى اللحظة التي أكتب فيها مقالي ، مازالوا يهتكون الأعراض ويزورون الحقائق ويرهبون الشعب ..مازالوا يعتقدون أنهم يعلمون الغيب يعرفون مالا نعرفه ويرون مالا نراه..لا يعرفون أنني وغيري نرى مالا يروه نرى الدود قد هجم على المنسأة نرى الجسد المستبد وقد سكنت حركاته وتوقفت أنفاسه.. فيا معشر الجن اسمعوها منى: لو كنتم تعلمون الغيب لما لبثتم في العذاب المهين.
لطالما أحببت قصة وفاة سليمان وتعمية الوفاة على الجن الذين كانوا يدعون معرفة الغيب. وفى وقتنا الحاضر تذكرني الأجهزة الأمنية بجن سليمان الذين كانوا يدعون معرفة الغيب وأنهم قادرون على كل شئ وبإمكانهم الوصول إلى أي واحد حتى لو في بطن الحوت. لقد استبدت الخيلاء بحكام العالم الثالث حتى خيل لهم أنهم من سلالة الملك سليمان حتى استعبدوا جميع الإنس في مملكتهم، ولما كان الجن قد امتنعوا عن الظهور للبشر والامتثال لأوامر ملوكهم فقد قرر الملوك أن يصنعوا جنا من عبيدهم ، الجن الأزرق الذي يعرف كل شئ عن حياة الإنس في دولة الظلم. الجن الذين لا يستعصي عليهم أمرا ولا يردعهم في قهر الناس والتجسس عليهم وازعًا من دين أو أخلاق. الجن الجبان رغم قوته لا يهجم إلا في الفجر، الجن عديم الضمير الذي لا يستحي من الله فينتهك كل المحرمات في سبيل توطيد أركان عرش الملوك الذين عاشوا في الكذب حتى صدقوه. وظلت الأجهزة الجنية-عفوا الأمنية- في خدمة الطغاة الذين استبدوا في الأرض ونشروا فيها الفساد. ومرت الأعوام حتى جاء يوم على بلد عريق وقف فيه النظام يتكأ على منسأته ويراقب عمال الجن وهم يروعون هذا ويعتقلون ذلك ويتحرشون بتلك وعلى وجهه ابتسامة رضا عما يرتكبونه من جرائم باسم الحفاظ على الأمن. وظل أفراد الجهاز الأمني يعملون ويكدون وفى داخلهم إحساس بالرضا وشعور بأنهم وحدهم يحتكرون الحقيقة ويعلمون الغيب ويعرفون ما الذي يدخره كل مواطن في منزله وكم أنفق. ولكنهم لم يروا الجيوش الصغيرة التي أعلنت الحرب على منسأة النظام، جيوش من دود الأرض راحت تأكل في منسأة النظام الواقف في سكون الذي صار كخيال المآته في حقول الفلاحين يخيفون به الطيور لكنه مجوف بلا روح أو حياة. وراح دود الأرض يأكل في المنسأة بينما ينتظر جن النظام الأمر ببدء فترة الراحة التي تأخرت كثيرا، انهم مازالوا يعملون حتى اللحظة التي أكتب فيها مقالي ، مازالوا يهتكون الأعراض ويزورون الحقائق ويرهبون الشعب ..مازالوا يعتقدون أنهم يعلمون الغيب يعرفون مالا نعرفه ويرون مالا نراه..لا يعرفون أنني وغيري نرى مالا يروه نرى الدود قد هجم على المنسأة نرى الجسد المستبد وقد سكنت حركاته وتوقفت أنفاسه.. فيا معشر الجن اسمعوها منى: لو كنتم تعلمون الغيب لما لبثتم في العذاب المهين.
بقلم/ ميادة مدحت
mmedhat24@hotmail.com
mmedhat24@hotmail.com
هناك 9 تعليقات:
انا نسيت اقول ان اللي فوق ده مقام سيدنا سليمان
على فكرة المقالة دى عزيزة جدا عليا كانت اول حاجة انشرها فى الكرامة وبعتها الدستور لأحد الفطاحل فى الكتابة الساخرة فنشرها بعد اضافة تغييرات طفيفة بس باسمه
ميرسى يا اسلام على المقدمة
وكل سنة وانت طيب
على فكرة المقالة دى عزيزة جدا عليا كانت اول حاجة انشرها فى الكرامة وبعتها الدستور لأحد الفطاحل فى الكتابة الساخرة فنشرها بعد اضافة تغييرات طفيفة بس باسمه
ميرسى يا اسلام على المقدمة
وكل سنة وانت طيب
وانت طيبة ياميادة انت عرفت منين ان عيد ميلادي يوم 4ابريل
اوعي يكون قصدك علي بلال فضل
هو بعينهبس وقتها كنت لسه جديدة فى الكار لو قعدت اهاتى وطابقت مقالتى فى الرامة اللى كانت قبل مقالت فى الدستور بكام شهر مكانش حد هايصدقنى وعشان كده سكت
أما بالنسبة لعيد الميلاد اللى يسأل ميتوهش
هو بعينهبس وقتها كنت لسه جديدة فى الكار لو قعدت اهاتى وطابقت مقالتى فى الرامة اللى كانت قبل مقالت فى الدستور بكام شهر مكانش حد هايصدقنى وعشان كده سكت
أما بالنسبة لعيد الميلاد اللى يسأل ميتوهش
جميل والله الى الامام دائما .. وننتظر جديدك
كريم
شكرا يا كريم
إرسال تعليق