>
بحث مخصص

الأحد، 27 سبتمبر 2009

من شباك ميادة


من فضحت هالة مصطفي ؟

بعيدا عن المزايدة وتضارب وجهات النظر دعوني اقدم لكم هذه الرؤية لقضية مازال صداها يتردد الي الان في الشارع المصري قضية استضافة مجلة الديمقراطية ورئيس تحريرها الدكتورة هاله مصطفي للسفير الاسرائيلي بالطبع لست مع التطبيع ولا اقبل به بأي شكل وبالطبع انت ايضا لست كذلك ..وبعيدا عن وجهات نظرنا تلك دعونا نسمع رأي الكاتبة ميادة مدحت والتي كما تعودنا من كتاباتها ان تقف بمثابة الكاميرا امام كل مشهد وحدث ..وتدلي برأيها بالجرأة التي يفتقدها معظمنا فالي المقال الجديد والذي يطلع علينا من شباك ميادة..

قامت الدنيا ولم تقعد لأن هالة مصطفى رئيسة تحرير مجلة الديموقراطية استقبلت السفير الإسرائيلى فى مكتبها ، وتبارى الكل لاستعراض شهامته ووطنيته على جثة هالة والحقيقة أن الوضع مزرى ومثير للغثيان وكان ممكن أن أصمت لأننى كلما كتبت انتقد قذارة المجتمع المصرى ظهر لى من كل حدب وصوب المكفرون والمخونون ولكننى أتميز غيظا ولابد أن أنفجر على الأوراق بدلا من أن افجر نفسى فعليا .

ما حدث باختصار شديد هو أن وزارة الخارجية اتصلت بهالة مصطفى تخبرها بموعد زيارة السفير الاسرائيلى للتنسيق حول إقامة ندوة مشتركة عن مستقبل السلام فى الشرق الاوسط فى ظل مبادرة أوباما ولم ترفض هالة أتعرفون لماذا ؟ لأنه ليس أمرا غريبا أن يزور السفير الإسرائيلى مؤسسة صحفية مصرية فقد استقبله الدكتور عبد المنعم سعيد قبل ذلك أكثر من مرة فى مكتبه أثناء رئاسته لمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية ولأن الأمر جاء من وزارة الخارجية ولأن كثير من الصحفيين استقبلوا باحثين وصحفيين اسرائيليين بل وسافروا إلى اسرائيل ولم يحاسبهم أحد ولم يخونهم أحد ولعلنا نذكر جماعة كوبنهاجن التى تأسست برغبة من ياسر عرفات نفسه وضمت اسماء كبيرة مثل انيس منصور وصلاح منتصر ولطفى الخولى .

أما ماحدث بعدها فهو المسخرة بعينها حيث قرر د .عبد المنعم سعيد إلغاء الزيارة وقبل موعدها بساعات قليلة ولكنه خشى أن يأتى القرار منه وقرر التخفى وراء ظهر الدكتورة هالة التى رفضت الاعتذار عن الزيارة دون إبداء أسباب منطقية من رئيس مجلس الإدارة وأتى السفير لتشتعل الحرائق ويتصدى مصطفى بك بكرى حامى حمى الوطن لمهاجمة امرأة او حرمة بلغة أهل الصعيد الذين ينتمى اليهم مصطفى بك ناسيا او متناسيا أنه تفاخر وتكبر باستقلاله طائرة الرئيس .. الرئيس أكبر رأس مطبع فى مصر !!!!

ثم بشرتنا المصادر المطلعة بنية مجلس نقابة الصحفيين الموقر بمعاقبة هالة شر عقوبة وكنت سأهلل لهذا القرار لو أنه شمل انيس منصور وصلاح منتصر وعبد المنعم سعيد لكن يبدو أن القانون لا يطبق فى مصر إلا على الحريم ! وهناك سؤال يؤرقنى ما معنى التطبيع ؟ لقد صارت كلمة مطاطة ومفرغة من مضمونها وهل حقا مازالت إسرائيل هى العدو الأول لنا ؟ أقولها صريحة وليغضب من يغضب إننا لو أعددنا قائمة بالأعداء لوجدنا ان اسرائيل تأتى فى ذيل القائمة وقد صارت تهمة التطبيع فى نظرى ذريعة يستغلها أشباه الرجال للتكسب من ورائها وكأنها سيف مسلط على رقاب كل من يحاول الخروج من شرنقة الفكر الواحد والتابوهات الغبية التى فرضناها على أنفسنا دون أن نفكر أو نقرأ أو نستوعب أحداث التاريخ . لقد قال الحكماء قديما اعرف عدوك وأتساءل كيف سنعرف عدونا ونحن نفر من امامه فرارنا من الجذام والطاعون ؟ وكيف سنتفوق على عدونا إن لم نتعلم منه أولا وكيف ننتصر عليه مستقبلا إن لم نكتشف كيف انتصر علينا؟

لقد ساق الغباء بعضنا لدرجة أن يؤيد الحكم المستبد فى إيران لمجرد أن بعض الاصلاحيين هناك قد رفعوا شعار لا فلسطين ولا لبنان روحنا فداءك يا ايران ! وأصدقكم القول اننى احترمت الاصلاحيين للغاية فهم صادقون مع أنفسهم ومع شعبهم فمال الذى فعله الملالى فى ايران لفلسطين سوى أنهم تاجروا بالقضية ودعموا الخلاف فى صفوف المقاومة فجعلوها شيعا فريقا يناصرون وفريقا يقاتلون ، ما الذى فعله كل من تاجر بالشعارات الجوفاء ؟ لا شىء بل كانوا أول المستفيدين من الدماء المسفوكة فصعدوا على جثث الأطفال وصاروا أبطالا من ورق . لقد هالنى ما قرأته فى عمود الأستاذ فهمى هويدى الذى يحذرنا فيه من الإصلاحيين فى إيران ثم روعنى ما قاله الدكتور محمد سليم العوا عن المعركة التى ستخوضها مصر ضد اسرائيل وقلت فى نفسى إذا كانت رموز بهذه الضخامة مازالت تروج لافكارعفى عليها الزمن فكيف ألوم المرتزقة ممن ارتدوا ثوب الصحافة وهى منهم براء ثم كيف ألوم العامة إذا ناصروا حماس مهما فعلت وبكوا على صدام برغم فظائعه؟

ونعود الى موضوعنا ليأتى السؤال إلى متى سنظل نكيل بمكيالين ؟ أليس لنا فى رسول الله أسوة حسنة ؟ ألم يكن هو القائل لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها؟ دعونا نتمسك بالغباء وتأخذنا العزة بالإثم ونقطع اليد التى تصافح اسرائيليا أيا ما كان السبب ولكن دعونا نساوى فى الظلم وأنا موافقة على قطع يد هالة مصطفى شريطة أن تقطع قبلها تلك الأيادى التى امتدت لتصافح الاسرائيليين وتحتضنهم وتفتح لهم أبواب مصر يدخلون من أيها شاؤوا وإلا فليصمت كل ذى بوق وليتق الله كل ذى غرض دنىء.

ليست هناك تعليقات:

حلاوة روح

اختبار الحب الحقيقي

اختبار الحب

اختبار الحب بين شخصين ... اكتب اسم الشخص الاول ثم اسم الشخص الثاني واضفط على احسب ... تكتب الأسماء بالحروف الإنجليزية فقط.

+ =

searsh