>
بحث مخصص

الأحد، 3 مايو 2009

من شباك ميادة..الذي قد يوقف الكلمات



وماتزال  سمراءنا الجميلة ميادة مدحت تجد في هذه الايام صعوبة تقف علي اصابعها ..وتتحكم في اناملها  جعلتها وللمرة الاولي منذ بدأت رحلة الكلمات توقف سريان عبير الاحرف من بين شفتيها..وتمتنع عن الكتابة بلسان مصر كما اعتدنا منها

ولكن وحتي تفيق من حالة اليأس العابرة تلك اترككم مع احدي مقالاتها التي كتبتها في عز ايام الرحلة الجميلة للحروف والتي تتناول بها واقع غير جميل ف الي مقالتها: 
اغتصاب  
عكس ما يتوقعه البعض لن أنتهز تلك الحادثة لأهاجم النقاب لأن ما حدث كان أبشع وأخطر من أن نقف عند التفاصيل، إن ما حدث صباح يوم أسود هو أن طبيبة محترمة ترتدى النقاب كانت فى طريقها لاستقلال سيارة إلى القاهرة لحضور مؤتمر طبى عندما اعترض طريقها شاب أفقدته المخدرات عقله فاختطفها تحت تهديد السلاح وساقها إلى بناية تحت الإنشاء وهناك اغتصبها غير عابىء بصراخها. لم يردعه بكالوريوس الطب الذى تحمله الضحية ولا النقاب الذى يستر كل شىء فيها حتى الوجه والكفين. وبعد أن أنهى جريمته سرق عاتفها المحمول ونقودها وتركهاتنزف ومضى.

أما الواقعة الثانية وللعجب أنها حدثت فى عز النهار أيضا وهى اغتصاب عجوز فى التسعين من عمرها على يد ذئب فى الأربعين من عمره وعندما سئل فى التحقيقات عن دافع ارتكاب الجريمة قال أن خطواتها البطيئة للغاية قد أثارته وجعلته يشعر أنها لن تجد القوة لتقاومه؟!!!!! أما الضحية فقالت من بين دموعها: محصلش ده فى شبابى ليه يحصل دلوقت؟

أمام تلك الواقعتين لا أجد امامى إلا سؤال يؤرقنى : ترى من الجانى الحقيقى فى مثل هذه الجرائم؟ هل هى المخدرات التى صارت متاحة لكل يد ؟ ولكن ما الذى يدفع الناس أصلا للمخدرات ؟ ما الذى يجعل الانسان يسعى للغياب عن واقعه وعن وعيه؟ هل هى البطالة أم الفقر؟ هل غياب العدالة الاجتماعية يجعلنا نشعر بقهر رهيب لا يخففه الا البحث عن طرف أضعف لقهره؟ هل الجانى هو الأمن الذى غاب عن الشوارع ليكثف وجوده حول الحاكم والوزراء؟ أم أنه الشعب الذى تخلى عن شهامته ومروءته فصار لا يجير امرأة ينتهك عرضها وتختطف من بينهم حتى وإن كانت منقبة أو كانت عجوز فى أرذل العمر؟ هل هم شيوخ الفتاوى الذين أفتوا بحرمة خروج المرأة من منزلها وبأن اللوم لابد أن يقع فى النهاية على المغتصبة مهما كانت ملابسات الجريمة؟ أم أن الضحية هى التى أخطأت لانها آمنت ان تخرج للشارع المصرى معتقدة أن النقاب أو السن الطاعن قد يصلحا كدرع وقد غفلت الضحية فى كلا الجريمتين عن أن الغدر طبع متأصل فى الذئاب؟

لدى شعور جارف بأن جريمة الاغتصاب فى الواقعتين كانت جماعية ، فالجناة كثر ولكن بلادنا اعتادت ان تكيل بمكيالين فمن يسرق رغيفا يسجن ويصبح لصا ومن يسرق بنكا يصبح رجل أعمال وشخصية عامة. ولأن بلادنا تعاقب من يغتصب أنثى وتقدس من يغتصب وطنا فأنى على يقين أن مغتصب الضحيتين سيتم عقابهما – وإن كان عقابا غير رادع- ولكننى على يقين أيضا أنها لن تكون آخر الاغتصابات طالما ظلت الأوضاع كما هى فالشيوخ يكرسون مفاهيم التخلف والرجعية ويحاصرون المرأة حتى ترتدى الحجاب والنقاب وسيخرج علينا اليوم أو غدا من يلوم الطبيبة المنقبة لأنها خرجت أصلا من منزلها ولو بالنقاب! وأصدقكم القول عندما أقول أن الطبيبة المنقبة والعجوز المسكينة لن تكونا آخر الضحايا طالما يجثم على أنفاسنا نظام متوحش يغتصب أحلام الرجال ويحولهم إلى ذئاب

بقلم/ ميادة مدحت

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

الى مياده لقرى التعليق على الموضوع اللى فات موش هاقعد اكتب كل ده تانى ^_^

ميادة مدحت يقول...

انا قريت تعليقك
وبجد مش عارفة اشكرك ازاى
على دعمك وايمانك بما أكتب
شكرا ليك بجد

غير معرف يقول...

انا موش كتبت كده عشان تشكريني
قمة سعادتى انى الاقى بكره توبيك بعنوان : من شباك ميادة .. التى ستظل تكافح وتناضل

حلاوة روح

اختبار الحب الحقيقي

اختبار الحب

اختبار الحب بين شخصين ... اكتب اسم الشخص الاول ثم اسم الشخص الثاني واضفط على احسب ... تكتب الأسماء بالحروف الإنجليزية فقط.

+ =

searsh