صنع في الصين .. صنع في الصين .. صنع في الصين

منذ وقت قصير كانت عبارة (صنع في الصين ) تثير مخاوف المستهلك فهي تعطي مدلول عن عدم كفاءة ذلك المنتج و قلة تحملة ولكن سرعان ما تغير هذا المفهوم لدى المستهلك واصبح للمنتج الصيني معياره الخاص لدى السوق المصري .

حيث بداء المستهلك المصري في اخذ شئ هام في اعتباره عند شراء الصيني الا وهو قلة السعر وما زاد عن ذلك هو تنوع المنتج وانتشارة في الاسواق.

حيث تقوم الصين بصناعة منتجات مقلدة ليست ذات كفاءة عالية ولكنها ذات سعر وهمي يصيب المستهلك بصدمة كبيرة تجعلة لا يحرك ساكنا ولا يستطيع الاعتراض عليها ولكن كل ما يستطيع فعله هو الشراء وخاصة في تلك الظروف الاقتصادية الصعبة في هذة الاونة الاخيرة وخاصة لقلة اجور العاملين وكثرة الاحتياجات اخذت البضائع الصينية في الانتشار بداية من التماثيل الصغيرة او التحف الصغيرة والسبح وسجادة الصلاة الى السيارات والاجهزة التكنولوجية الحديثة واكثر من ذلك فلا يوجد بيت مصري يخلو من احدى المنتجات الصينية والتي تفوقت امام مثيلتها الاصلية وذلك بالطبع ليس لجودتها ولكن لقلة وجود المتتجات الاصلية بالسوق المصري وهذا يرجع الى المستثمرين وخصوصا المستوردين وسياستهم في الاستيراد للمنتجات فما تقدمة الشركات الصينيه من عروض وتخفيض في الاسعار ناهيك عن تسهيلات السداد والشحن فقد وجد المستوردين واصحاب التوكيلات ضالتهم في الصين وهذا كان رأي المستهلكين في مصر .

وربما كان السبب هو المستهلك كما ادعى المستوردين حيث يبحث المستهلك دائما عما هو ارخص ثمنا واسهل في الايجاد ولكن هذا الفكر جاء نتيجة لما يقع فية المستهلك المصري من هموم اقتصادية تجعلة يبحث عن قلة الثمن دون الجودة .

بينما المشكلة لا تقع في شراء بضاعة اجنبية فقط بل هو شبة احتلالا اقتصاديا حيث بداْ الشعب الصيني في النزوح الى مصر والقيام بتوزيع بضائعهم بانفسهم دون الحاجة الى المستثمر المصري مما يضر بالاقتصاد الوطني .

فالمتابع لمعظم البضائع الموجودة حاليا في الاسواق المصرية لوجدها صينية الصنع حتى ان (الكيبورد ) الذي استخدمة في كتابة الموضوع الان صيني بل والماوس والموبايل ايضا .

مما يطرح الكثير من الاسئلة حول مستقبل الاقتصاد الوطني لاسيما في ظل الازمة الطاحنة التي يعيشها .